Thursday, October 26, 2006

حصار و اعتقالات و تجسس على الصحراويين تعيشه العاصمة العيون المحتلة

حصار و اعتقالات و تجسس على الصحراويين تعيشه العاصمة العيون المحتلة
حرر يوم الخميس 26 أكتوبر2006
الى الاخوة في وزارة الاعلام
لا شيء سوى حصار عام و سواد شامل تتشح به هاته الأيام شوارع و أحياء العاصمة العيون المحتلة التي تعيش تحت وطأة الاعتقالات و التعذيب النفسي و الجسدي الممنهج للمواطنين الصحراوي العزل و ذنبهم الوحيد هو مشاركتهم في مظاهرات المطالبة بالاستقلال و المنددة بالاحتلال المغربي و جرائمه المتتكررة.
فصائل القمع المغربية الغازية من مختلف التشكيلات تقوم هاته الأيام بتطويق الأحياء الاهلة بالصحراويين كحي معطى الله الصامد و حي الزملى و حي "خيراطوريا" و حي "لحشيشة" و حي "سكيكيمة" و حي "كولومينا"... مع وضع حواجز لشرطة الاحتلال بمجموعة من الشوارع الرئيسية حيث نذكر شارع الشهيد لمباركي حمدي/ السمارة سابقا و الذي يعرف انتشار مجموعات قمعية مغربية بالزي النظامي و المدني بغية اقتناص كل من تشتبه في أنه صحراوي من دون أن تزعج المارة ذوي المظهر المغربي.
وقد تم في هذا الاطار اعتقال شاب صحراوي يدعى " حمدي سلامة الخليل " من أمام مقر سكن عائلته الكائن بحي ما يسمى "الفتح"، هذا المعتقل الصحراوي الذي تتهمه ادارة الغزو المغربي بالمشاركة في مظاهرات انتفاضة الاستقلال، تم الافراج عنه بعد ما يناهز 4 ساعات من التعذيب الهمجي الممنهج، و قد أكدت مصادر حقوقية اطلعت على حالته بأن المناضل الصحراوي حمدي سلامة الخليل في وضع صحي جد حرج نتيجة التعذيب بمخافر الاحتلال و أن حالته العامة جد مقلقة خصوصا و أنه أصبح غير قادر على المشي و الكلام.
و تجدر الاشارة الى أن مناضلي انتفاضة الاستقلال يتابعون بثباث و تنظيم محكم عملياتهم المتفرقة و المتقنة التنفيذ بعديد من المواقع الحساسة بالعاصمة العيون المحتلة و هذا رغم الانتشار الكبير لقوات القمع المغربية الغازية بكامل العيون المحتلة من دون أن تسجل أية نتائج تذكر ما عدا الاعتقالات العشوائية و التعذيب الهمجي الممنهج الهادف الى التستر على عجزها و اخفاء هزيمتها أمام انضباط و حنكة المناضلين الصحراويين الذين أصبحوا يشكلون هاجسا يؤرق المسؤولين الأمنيين التابعين لادارة الاحتلال المغربي بالعاصمة العيون المحتلة.
و من جهة أخرى نشير الى أن مجموعة من هواتف النشطاء الحقوقيين الصحراويين و معتقلين سياسيين صحراويين سابقين هي تحت مراقبة الاستخبارات المغربية التي تقوم كذلك بمراقبة الهواتف المنزلية لعائلاتهم، كما تقوم مجموعة تابعة لها بمراقبة يومية لكل ما يتم نشره على شبكة الانترنت حول ما يجري من اضطهاد ممنهج للصحراويين تحت الاحتلال بالاضافة الى الاعتماد على النشرة الرئيسية للأخبار على اذاعة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية